كشف مخططات جماعة الإخوان المسلمين:

كشف مخططات الإخوان المسلمين كاملا

 لفضيلة الشيخ عايد بن خليف الشمري



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوول وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد :-

نبدا بكشف مخططات الإخوان المسلمين

المخطط الأول / الإتصال بالجهات السياسية والأمنية للدول الغربية
وأمريكا للموافقة على قيام دولة الإخوان المسلمين


لقد وضع يوسف القرضاوي النقاط على الحروف بوضوح لا لبس فيه فيما يتعلق بوجوب الإتصال بالغرب وعلى رأسهم أمريكا للتوصل لإتفاق يسمح الغرب وأمريكا للإخوان المسلمينوحلفائهم من القيام بثورات شعبية لإسقاط الحكومات القائمة بشرط قيام دولة الإخوان المسلمين وحلفائهم بالمحافظة على مصالح أمريكا والغرب .

لقد قسم القرضاوي طريقة الوصول للاتفاق السابق بأن يتم الاتصال بالجهات التالية:-

1 ) -أجهزة الاستخبارات والأمن القومي .


2 ) - وزارات الخارجية .

3 ) - الساسة وصناع القرار .

4 ) - رجال الكنيسة .

5 ) - المستشرقون . 

وبين القرضاوي طبيعة الغطاء لهذا الإتصال وهو ادعاء أنه من باب الحوار الديني والفكري مع رجال الكنيسة والفكر من المستشرقين .

ولذلك عقد ثلاثة عناوين في كتابه :- ( من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ) 

وهي :
- 1 -الحوار الديني .
2 - الحوار الفكري .
3 - الحوار السياسي

والمراد من هذه الحوارات يلخصه لنا القرضاوي نفسه فبعد أن ذكر الحوار الديني والفكريقال القرضاوي :- (( وأعتقد أن الحوارين السابقين يمهدان لهذا الحوار الجلل. فالكنيسة-وإن عزلت رسميا عن التدخل في السياسة - لايزال وزنها في التأثير على رجال الدولة ))

من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص/185الطبعة الأولى:1410ه/1990م

ويقول القرضاوي:- (( والمستشرقون وإن بدا عملهم أكاديميا ، لهم صلات لا تخفى – أو لكثيرمنهم - بأجهزة الاستخبارات والأمن القومي ووزارات الخارجية ))من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص / 185

وأما الحوار الجلل الذي يمهد له القرضاوي والإخوان المسلمون عن طريق الحوارين السابقينفهو أن تحصل قناعة عند الساسة في الغرب وصناع القرار بلقاء رموز الإخوان المسلمينلعقد صفقة سياسية يتم من خلالها دعم أمريكا والغرب لقيام دولة الإخوان المسلمينولم يتم التوصل لهذه القناعة عند ساسة الغرب وصناع القرار إلا بالتنسيق المسبق بين الإخوان المسلمين وأجهزة الإستخبارات والأمن القومي ووزارات الخارجية عبر سفاراتها الذيأشار إليه القرضاوي ونقلناه عنه سابقا.

يلخص لنا القرضاوي الهدف وراء مسرحية وتمثيلية الحوار الديني والفكري مع الغرب التي خدع بها الإخوان المسلمون قادة وشعوب الدول الإسلامية .

فيقول القرضاوي :- (( ولابد للحركة الإسلامية - بعد هذا الحوار الديني،والحوار الفكري -من حوار آخر مع الغرب : حوار سياسي ،مع رجال السياسة ،وصناع القرار ،الظاهرينوالمتسترين )).من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص/185

ويقول القرضاوي :- (( إن منطق الغربيين معروف : أنه لا توجد صداقة دائمة ،ولا عداوة دائمةإنما توجد مصالح دائمة .

ولا مانع عندنا أن ننطلق من مبدأ رعاية المصالح المشتركة بيننا وبين القوم ))من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص / 186

والقرضاوي يمتثل لما قرره الإخوان المسلمون ففي لقاء لحسن الهضيبي المرشد الثانيللإخوان المسلمين مع صحيفة ( الأسوستيدبرس) بتاريخ 4/6/1953 م.

قال حسن الهضيبي :- (( وإني أود أن ألفت الأنظار إلى محاولات خبيثة تقوم بها بعضالعناصر الغربية لإعطاء صورة كاذبة عن الإخوان المسلمين .

وهذه المحاولات تهدف إلى خلق شعور عدائي بين الإخوان والغرب .

وإني أعتقد أن العالم الغربي سيجني أعظم الفوائد بمحاولته فهم مبادئنا فهما جيدا ،وبدراستها في ضوء من العدل وعدم التحيز ، وإني لمتأكد أن العالم الغربي عند ذلك سيقتنع تمام الإقتناع بعظم الفائدة التي سيجنيها ، وسيقلع عن تصور الإخوان المسلمين في صورة " شبح مخيف " تلك الصورة التي حاول البعض رسمها عن الإخوان وإني لمتأكد أن الغربسيجد في الإخوان المسلمين أكثر العوامل كفاءة للعمل في سبيل تقدم الإنسانية وتحقيق الرفاهية للشعوب، واستقرار السلام بين الأمم المختلفة )) انتهىمن كتاب :- الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 3 /130

قال أبو عبدالله :- ولذلك تجد الإخوان المسلمون يكثرون من وصف أمريكا والغرب بالعدلويعملون على التأصيل لمشروعية الدعم الغربي والأمريكي لثوراتهم وفق فقه الحركةالذي ابتدعوه لتسويغ وتشريع كل ما يقومون به من مخالفات لظاهر النصوص الشرعيةفي الكتاب والسنة .

والقرضاوي بين في مقدمة كتابه :- أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمةأنه كان في مؤتمر سنوي لرابطة الشباب المسلم العربي في أمريكا الشمالية عام 1989موتم لقاء بينه وبين محمد الهاشمي الحامدي وكان الهاشمي قد أنشأ مع مجموعةمن المفكرين ( مركز دراسات المستقبل الإسلامي ) وأن الهاشمي طلب من القرضاويأن يشارك في ندوة تقام بعد ذلك في الجزائر وعلى أن يكون بحث القرضاوي في الندوةبعنوان ( أولويات الحركة الإسلامية في العقود الثلاثة القادمة ).ملخص من مقدمة كتاب:أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة ص/7

ولا يخفى أن محمد الهاشمي الحامدي هو صاحب ( قناة المستقلة ) في بريطانيا.

ونحن الآن في العقد الثالث من بداية تاريخ وضع المخطط عام 1990م.

وختاما:- لعل كل من طلب الحق بدليله وأخلص لله تعالى وتجرد عن الهوى تبين لهالخطر الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين على دين المسلمين ودنياهم.


المخطط الثاني / دور النصارى في تنظيم الإخوان المسلمين
وموافقة التنظيم بأن يحكم النصارى بلاد المسلمين.


أولا :-الإخوان المسلمون من الناحية السياسية والفكرية يشرعون ويباركون عضوية النصارى ضمن كوادر حزبهم وتمكينهم من المناصب العليا في التنظيم .

(1)يؤكد لنا ذلك محمود عبدالحليم عضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين ومن أوائل المبايعين لحسن البنا في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) يتحدث عن حسن البنا مبينا علاقة النصارى بالتنظيم فيقول:- (( ولذا فقد كان له –رحمه الله- أصدقاء من مفكري الأقباط وذوي الثقافات الواسعة منهم. حتى أنه لما كون في عام 1946 لجنة استشارية للشئون السياسية للإخوان المسلمين ضم إلى أعضائها بعض كبار الساسة من الأقباط وكان منهم الأستاذ وهيب دوس عضو مجلس الشيوخ آنذاك )) .انتهىمن كتاب:- الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ.2/360

(2)ويؤكد ذلك عبدالمتعال الجبري وهو من كبار الإخوان المسلمين وممن عاصروا حسن البنا فيقول :- (( وفي المركز العام للإخوان المسلمين كانت قد شكلت لجنة سياسية مكونة من وكيل الجماعة وعضوية الأستاذ وهيب دوس المحامي والأستاذلويس فانوس نائب أبنوب بمحافظة أسيوط معهم ثلاثة من كبار الإخوان.

وكانت مهمة هذه اللجنة هي وضع سياسة موحدة مشتركة لشرح مبادئ الإخوان المسلمين والعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد .
لكن الأحداث الجسام التي واجهت الجماعة عطلت اللجنة عن موالاة انعقادها وأداء مهمتها )).انتهىمن كتاب:-لماذا اغتيل حسن البنا.ص / 73-74 تأليف:-عبد المتعال الجبري

(3)- ويؤكد ذلك المرشد الرابع لتنظيم الإخوان المسلمين محمد حامد أبونصر كما ينقله لنا شيخ التنظيم في المرحلة الراهنة يوسف القرضاوي حيث يقول :- (( محمد حامد أبونصر:

س – العلاقة مع الأقباط تشغل بال كثيرين لدرجة أن عددا من أحزاب المعارضة بدأ يتسابق للحصول على أصواتهم، هل تتصورون تعاونا بين الإخوان والأقباط في الإنتخابات ؟

ج- علاقتنا بالأقباط كانت ومازالت طيبة ، على مدى السنوات السبعين الماضية،منذ نشأت الجماعة ، لم يقع حادث يعكر صفوها، وكان للإمام حسن البنا مستشارون من الأقباط ، وكان عدد من الأقباط يحرص على حضور محافل الجماعة ، وحين أبعد الإمام البنا إلى قنا كتب القساوسة هناك مذكرات إلىالحكومة تنصفه. ))انتهى من كتاب:-الإخوان المسلمون "70" عاما في الدعوةوالتربية والجهاد ص/283 ونقله القرضاوي من جريدة الحياة:4سبتمبر1995

(4)-ويؤكد ذلك القرضاوي فيذكر ما نصه :-)) شكل مكتب إرشاد الجماعة لجنة سياسية عليا برئاسة وكيل الجماعة وعضوية سكرتير الجماعة وعضو من أعضاء مكتب الإرشاد ، وتسعة أعضاء آخرون منهم ثلاثة من كبار الأقباط هم الأستاذ وهيب بك دوس المحامي والأستاذ لويس فانوس عضو مجلس النواب والأستاذ كريم ثابت الصحفي الكبير)) انتهى .من كتاب :-الإخوان المسلمون "70" عاما في الدعوة والتربية والجهاد ص/280 ط-الأولى:-1422ه-2001م تأليف:يوسف القرضاوي.

(5)- وفي معرض دفاع القرضاوي عن حسن البنا وإثبات تمكينه للنصارىفي تنظيم ودعوة الإخوان يذكر لنا القرضاوي الآتي :-(( وأن حسن البنا عندماتقدم مرشحا لانتخابات البرلمان كان وكيله الذي يمثله في مقر إحدى اللجان الانتخابية رجلا قبطيا )) انتهى . من كتاب:- الإخوان المسلمون "70"عاما فيالدعوة والتربية والجهاد ص/280

(6)ويقول عبد المتعال الجبري تحت عنوان "الإخوان والأقباط " من كتابه (لماذا اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا) :- (( والحق أن الإخوان قد وصلوا بدعوتهم إلى تجميع العناصر المستنيرة من النصارى حولهم )) انتهى ص/72.

(7)ويقول عبد المتعال الجبري :- ((وهكذا كانت دعوة الإسلام تتلقى التأييد من كل ذي فكر متحرر. ففي الزيتون كان القساوسة يزورون الإخوان في شعبتهم في المواسم الدينية . وحين اعتقل الإخوان في الصعيد اعتقل معهم عدد من النصارى كانوا اشتركوا في أنديتهم لمزايا الإسلام الصحيح المتجسد فيهم أذكر منهم الأستاذ أمين بطرس مدرس أول اللغة الإنجليزية بمدرسة ابن خلدون الثانوية سابقا. وقد اعتقلوا مع الإخوان في عهد النقراشي))انتهى.ص/73

(8)وفي كتاب :-" في قافلة الإخوان المسلمون" لعباس السيسي أحد كبار الإخوان المسلمين وممن بايعوا حسن البنا وعاصروه يقول :-(( جاء بالعدد 158 السنةالأولى 16 ذي الحجة سنة 1365 (10 نوفمبر 1946) زار نيافة مطران الشرقية والمحافظات دار الإخوان المسلمون بالزقازيق يوم العيد ومعه أعيان المسيحيينبالشرقية مهنئين الإخوان بعيد الأضحى المبارك –وأذاع نيافته نشرة مطولة بعنوان ( هدية العيد ) تدور حول معنى(الإتحاد رمز الإنتصار ) وقال في آخرها:(أشكر جمعية الإخوان فإنهم إخوان في الشعور-إخوان في التضامن-إخوان في العمل))من كتاب :-في قافلة الإخوان المسلمون لعباس السيسي.1/128

قال أبو عبدالله :- فثبت بالنقل من الكتب المعتمدة عند الإخوان المسلمين ومن مقولات كبارهم أن النصارى لهم دور في تنظيم الإخوان المسلمين والمشاركةبوضع سياسة التنظيم منذ عهد المؤسس حسن البنا مما لايدع مجال للشك أو التلبيس.

ثانيا:-الإخوان المسلمون على لسان مرشديهم وكبارهم يوافقون على قيام حزب مسيحي سياسي له الحق في حكم مصر المسلمة في حال نجاحه بالإنتخاباتضمن العملية الديمقراطية التي يدعو لها الإخوان المسلمون وفق المفهوم الليبراليالسياسي للحرية السياسية والفكرية والحرية المطلقة لتداول السلطة.

(1)- يقول عمر التلمساني مرشد الإخوان المسلمين :-( ( وجاء تاريخ الفاطميينفي مصر يثبت سماحة الإسلام وكراهيته التعصب الأعمى ذلك أن كثيرا من الخلفاءالفاطميين استوزروا كثيرا من القبط وأسندوا إلى الكثيرين منهم الكثير من مراكزالدولة )) انتهى. من كتاب:- شهيد المحراب لعمر التلمساني.ص/ 40

قال أبوعبدالله:- المرشد الثالث للإخوان المسلمين وهوممن عاصروا وبايعواولازموا حسن البنا يصف الفاطميين بالخلفاء وأنهم أثبتوا سماحة الإسلام ويبينسبب الثناء عليهم بأنهم قاموا بتولية الكثير من النصارى للوزارات وأسندوا إليهمالكثير من مراكز الدولة مما يؤكد حقيقة موقف الإخوان المسلمين من تولي النصارى للمناصب العليا بالدولة التي يسعون لها ،بالإضافة لموقفهم من دولة الرفض والباطنية الدولة العبيدية التي قربت النصارى وأبعدت المسلمين من أهلالسنة في مصر ،دولة العبيديين التي كان له دور كبير في دعم الحملات الصليبيةضد الإسلام ودولهم. والتي نشرت عبادة الأضرحة ودعت للشرك بالله وساهمتفي تحريف الإسلام من دين للتوحيد والسنة إلى دين محدث يدعو للشرك والبدعة.

هذا حال مرشدهم الثالث الذي بايعه الإخوان المسلمون لكي يقودهم نحو الحكم الإسلامي بزعمهم .!!

(2) – ويؤكد عمر التلمساني أن النصارى في مصر لهم الحق بتأسيس حزب سياسي لهم يشارك في الإنتخابات ليحكم البلاد في حال نجاحه ويمتدح التسامحالديني الذي وصل من خلاله النصارى للرئاسة والوزارة في مصر.

ينقل لنا ذلك يوسف القرضاوي على وجه الإقرار والمدح لتصل رسالة سياسيةلأمريكا وبريطانيا والغرب أنهم لا عداوة بينهم ، ولا مانع عند الإخوان المسلمينمن أن يحكمهم النصارى وفق العملية الديمقراطية الغربية والمفهوم الليبراليللسياسة وطرق الحكم وحرية الفكر.

يقول يوسف القرضاوي منظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين ما نصه :-

(( عمر التلمساني:وقد نشرت مجلة (الدعوة ) في عددها الرابع عشر الصادر في شعبان 1397هـ تحت عنوان: ( وأين نصيبنا من هذا الحب ) السطور التالية لمرشدنا الراحل عمرالتلمساني رحمه الله:

(( إن القول بأن الإخوان يقوم تشكيلهم على أساس ديني يسبب الفرقة ، قول يردهالواقع ، ويدحضه الكثير من الحجج والبراهين :

أولا: الأمة المصرية تتكون من ديانتين أساسيتين ، الإسلام والمسيحية ، وبلغالتسامح الديني بالأغلبية المسلمة أن كان من رؤسائها ووزرائها مسيحيون ،وكانيرأس مجلس النواب مسيحي...

ثانيا: قامت جماعة الإخوان عام 1928 م، فلم يثبت في تاريخها يوما من الأيام أنها دعت إلى فرقة ، أو هتفت بعنصرية دينية ، أو نادت بحرمان غير المسلمينمما يستمتع به المسلمون، بل كان القسس يحضرون احتفالاتها، ويلقون فيهاكلماتهم من وجهة نظرهم لا من وجهة نظر الإخوان المسلمين ، ولم يعترض عليهمأو يقاطعهم أحد.

ثالثا: كيف يكون التشكيل الرسمي للإخوان مدعاة إلى التفريق بين أفراد الأمة وهملا يحرمون على مسيحي أن يبتني كنيسة ، أو أن يشتغل بوظيفة، أو أن يؤديشعائره الدينية آمنا مطمئنا، إذا طالب المسيحيون بحزب مسيحي ، فما الخوف من ذلك ؟ أليس هذا واقع الأمة فعلا: مسلمون ومسيحيون، وكل ينادي بصلاحية دينه وإصلاح المجتمع ؟ )) انتهى. من كتاب :الإخوان المسلمون "70" عاما فيالدعوة والتربية والجهاد .ص /282

قال أبو عبدالله : لقد وضع المرشد الثالث لتنظيم الإخوان المسلمين النقاط على الحروف في كشف حقيقة هذا التنظيم الذي يدعو بكل وضوح لا لبس فيه إلىمشروعية أن يحكم النصارى بلاد المسلمين عن طريق الديمقراطية والليبراليةالسياسية التي أخذها الإخوان المسلمون من الغرب النصراني لكي يحكموهافي بلاد المسلمين.

فما قام به المسلمون من عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنهمن جهاد لفتح البلاد النصرانية ونشر الإسلام فيها وكل ما بذله الصحابة رضي الله عنهم من جهاد وشهداء وما بذله من أتى بعدهم من القرون الفاضلة وما قام به المسلمون من صد للحملات الصليبية دفاعا عن مصر والبلاد الإسلامية فيالشام وغيرها ،وما قام به المسلمون في مصر من إلحاق الهزيمة بالتتارحماية لمصر والعالم الإسلامي.

يأتي الإخوان المسلمون لكي يسلموا البلاد الإسلامية ومنها مصر الإسلام والعروبةللنصارى لكي يحكموها من غير أن تسال قطرة دم واحدة منهم ، عن طريق الخونة من تنظيم الإخوان المسلمين الذين أعرضوا عن تطبيق الشريعة الإسلامية ،واستبدلوها بقوانين الغرب النصراني العلمانية والليبرالية السياسية التي تشرعنحكم النصارى للبلاد الإسلامية وفق الوسيلة الديمقراطية الليبرالية في الوصول للحكم وتداول السلطة.
فهذه هي الخيانة والعمالة للغرب النصراني والتي غلفت زورا وبهتانا بالغلافالإسلامي كما هي حال كل عدو باطني وخائن.

(3) – ويؤكد المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر حق النصارى في تأسيس حزبسياسي لهم وحقهم في حكم البلاد في حال نجاحهم ويؤكد أن النصارى كانوامستشارين لحسن البنا مؤسس التنظيم.

ينقل لنا ذلك شيخ ومنظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي في كتابه : الإخوان المسلمون..الخ حيث يقول:- ((محمد حامد أبونصر:

س – العلاقة مع الأقباط تشغل بال كثيرين لدرجة أن عددا من أحزاب المعارضة بدأ يتسابق للحصول على أصواتهم، هل تتصورون تعاونا بين الإخوان والأقباط في الانتخابات ؟
ج- علاقتنا بالأقباط كانت ومازالت طيبة ، على مدى السنوات السبعين الماضية،منذ نشأت الجماعة ، لم يقع حادث يعكر صفوها، وكان للإمام حسن البنا مستشارون من الأقباط ، وكان عدد من الأقباط يحرص على حضور محافل الجماعة ، وحين أبعد الإمام البنا إلى قنا كتب القساوسة هناك مذكرات إلىالحكومة تنصفه.

س- هل توافقون على إنشاء الأقباط حزبا سياسيا خاصا بهم ؟

ج- الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج ،فهل تعتقد أن الأقباط وهم نحو خمسة في المائه من أبناء مصر يسعون إلى ذلك؟
إن مثل هذه الإدعاءات ظهرت في الفترة الأخيرة لتبرير محاربة الجماعة والواقع يكذب هذه الإدعاءات ، فمع حرية إنشاء الأحزاب لم يفكر الأقباط فيإنشاء حزب في الأربعينات حين كانت الجماعة منتشرة في كل أنحاء مصر،ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا . (الحياة:4 سبتمبر1995).))انتهىمن كتاب :-الإخوان المسلمون "70" عاما في الدعوة والتربية والجهاد.ص/283.

قال أبو عبدالله:- فانظر لقول محمد حامد أبو النصر((الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج )) .

فتنظيم الإخوان المسلمين وقياداته يعلمون معنى قيام حزب سياسي للأقباط وأنهلحكم البلاد وفق منهج ومع ذلك يؤكدون موافقتهم وترحيبهم بذلك حيث يقول مرشدهم الرابع محمد حامد أبو النصر:(( ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا))كما تم نقله بتمامه.

( 4) –ويؤكد ذلك مرشد تنظيم الإخوان المسلمين مصطفى مشهور كما نقله الدكتور عمرو عبدالسميع في كتابه:- الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/91
فيما يلي نصه: (( قال الصحفي: أتوافق-إذن- على قيام حزب مسيحي في مصر؟قال مصطفى مشهور: نعم –لماذا لا ؟ )) انتهى.

(5) –وفي لقاء صحفي مع صلاح شادي وهو من كبار تنظيم الإخوان المسلمين وممن بايعوا حسن البنا وجعله حسن البنا رئيس قسم الوحدات في التنظيم السريفيما يلي نصه :(( قال له الصحفي: وهل من حق أقباط مصر في حالة قيام حزب لكم أن يطالبوا بأن يكون لهم حزب؟

قال صلاح شادي: والله إذا استطاع الأقباط أن يقدموا لنا برنامجا من دينهم فلا بأس ، لماذا لا يصبح لهم – حينئذ- حزب )) انتهى.من كتاب: الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/120

قال أبو عبدالله : ينص صلاح شادي على تقديم النصارى برنامج من دينهم لحكم مصر إذا فازوا بالانتخابات. .نعوذ بالله من الضلال.

( 6 )- وفي لقاء صحفي مع الغزالي يؤكد فيه بعدم وجود مانع من قيام حزب سياسي نصراني فيما يلي نصه : (( الصحفي: في هذا الإطار ألا ترى أن مطالبة التيار الإسلامي بحزب سياسي قد تدفع الفصيل الآخر وهو الأقباط إلى طلب مماثل؟

فقال الغزالي: ليس هنا مانع في أن يكون للأقباط حزب )) انتهى.من كتاب:الإسلاميون حوارات حول المستقبل .ص/ 25 للدكتور عمرو عبد السميع.

قال أبو عبدالله : فتأكد بالأدلة القاطعة موافقة تنظيم الإخوان المسلمين بأن يحكم النصارى بلاد المسلمين وفق برنامجهم السياسي الخاص بهم للحكم..

اللهم احفظ بلاد المسلمين من مكر ومكائد تنظيم الإخوان المسلمين على الإسلام والمسلمين ورد كيدهم في نحورهم .



((المخطط الثالث / تحالف تنظيم الإخوان المسلمين مع دولة إيران الصفوية))
إن الدكتور يوسف القرضاوي من خلال نشاطه الدعوي والإعلامي، وفقهه الحركي وطرحه السياسي، يجسد المرحلة الفكرية والدعوية التي استقر عليها عمل الإخوان المسلمين، بما في ذلك الإخوان المسلمون في السعودية والخليج العربي.

فالقرضاوي يعتبر الأب الروحي للمنتمين للحركات الإسلامية السياسية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين في هذه المرحلة التاريخية من نشاط الجماعة.

كما أن القرضاوي يعمل كسمسار في توسطه لعقد التحالفات بين جماعة الإخوان المسلمين بفروعها والأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة بمختلف انتماءاتها العقدية والفكرية والسياسية من ليبرالية ورافضية وقومية..الخ.

وذلك لتجويز بل وإيجاب الفقه الحركي الباطني للإخوان المسلمين لذلك وخاصة في هذه المرحلة من نضالهم السياسي السلمي للتغيير.

وإن شاء الله سوف أتناول ذلك بالتفصيل والنقل من كتب رموز الإخوان المسلمين في مقالات قادمة.

وسوف ألقي الضوء في هذه المقالة يشكل مختصر ونقاط محددة على جهود الإخوان المسلمين ووسيطهم القرضاوي في التحالف القائم بين دولتهم القادمة مع دولة إيران الرافضية الصفوية القائمة.

والأدلة التي سأذكرها ستكون على النحو الآتي:

الدليل الأول:

يقرر القرضاوي هذا التحالف بقيام دولتان في هذا العصر تمثلان الإسلام كل منهما نتاج الصحوة وهما دولة إيران الرافضية بقيادة الخميني ودولة الإخوان المسلمين في السودان التي يقف خلفها الترابي.

فيقول: (...دولتان للإسلام: ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين، أقامت كل منها دولة للإسلام ،تتبناه منهجا ورسالة، في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم.

أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة(1979م)، وأنهت حكم الشاه الذي بلغ في الفساد مابلغ، والذي كان يعتبر شرطي الغرب وحضارته في الشرق الأوسط، والذي كانت له علاقة وطيدة بإسرائيل.

وأقام الخميني دولة للإسلام في إيران على المذهب الجعفري، وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات.

والثورة الثانية: هي ثورة الإنقاذ الإسلامية في السودان، سنة(1989م)أي بعد ثورة إيران بعشر سنوات، وقد أنهت حالة الاضطراب والفوضى التي أصابت السودان بعد حكم الأحزاب، والتي كان يمكن أن يثب على الحكم فيها بعثيون أو شيوعيون، فانتهزها الإسلاميون فرصة، وقاموا بهذه الثورة البيضاء، التي لم ترق فيها قطرة دم واحدة، وقد أخفت الثورة وجهها الإسلامي في أول الأمر، حتى لا تقف في طريقها كل القوى المحاربة للإسلام، في الداخل والخارج، واعتقلت الشيخ حسن الترابي مع الزعماء الآخرين، وهو الرأس المدبر للثورة، وكان هذا من الحكمة التي يفرضها الواقع، ويجيزها الشرع، فالحرب خدعة.

وقد تجلت هذه الحكمة حين بدأ ينكشف القناع عن وجه الثورة الحقيقي، فإذا الذين أخذوها بالأحضان تنكروا لها، وإذا المؤامرات تكاد لها، والحصار يضرب عليها، من العرب من حولهم، ومن الغرب عامة، والأمريكان خاصة، ولكن الله تعالى حفظ هذه الثورة التي دفعت الناس إلى العمل والإنتاج، ليأكلوا مما يزرعون، ويلبسوا مما يصنعون، ويعتمدوا بعد الله على أنفسهم.

أقامت ثورة الإنقاذ في السودان دولة للإسلام على المذهب السني، وعلى الفقه المنفتح للاجتهاد والتجديد، والذي يراعي ظروف الزمان والمكان والإنسان، وأخذ الدين دوره في توجيه الحياة، وصبغها بصبغته الربانية(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً...) (البقرة/ 138).

وظهر ذلك في التربية والتعليم، وفي الثقافة والإعلام،وفي التشريع والدستور، وفي الدفاع والجهاد، كما في جيش الدفاع الشعبي، وغيره من مؤسسات الدولة...)انتهى[1].

ويؤكد القرضاوي إسلامية الثورة الإيرانية بقيادة قائدها الخميني وأنها شيعية اثنا عشرية فيقول:

(...وفي إيران-حيث يكون الشيعة الإثنا عشرية أغلبية الشعب-انطلقت حركة(الإمام الخميني)التي تقوم على(ولاية الفقيه)بدلا من انتظار الإمام الغائب، ونيابة عنه، فقاوم طغيان(الشاه)وفساده، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي، ونفي إلى خارج البلاد، ولكنه ظل يبعث برسائله وأشرطته إلى قواعده في إيران، يحرك الساكن، ويقوي المتحرك، وينبه الغافل، ويشد عزم المتنبه، حتى تجاوبت جماهير الشعب مع قائد الثورة الإسلامية، وتحركت كالسيل الهادر، ولم تجد أسلحة الجيش الموجهة إلى صدور الناس، ولا مكر جهاز(السافاك)ولا غيرها فتيلا أمام إصرار الجماهير، فسقطت الإمبراطورية العلمانية، وفر(الشاه) الذي كان يعتبر شرطي الغرب في المنطقة، وصديق إسرائيل، ولم يجد أرضا تقبله، غير مصر السادات، وقامت(الجمهورية الإسلامية) التي كانت قذى في عين إسرائيل وأمريكا التي أطلق الخميني عليها اسم(الشيطان الأكبر).

وفي السودان قامت حركة إسلامية، امتداد للحركة الإسلامية في مصر، وإن كانت لها اجتهاداتها ومواقفها الخاصة، وكانت أكثر انفتاحا على الواقع، وقدرة على التطور...) انتهى.

ثم قال عن حركة الإخوان المسلمين في السودان بقيادة الترابي ما نصه: 

(...وقامت دولة جديدة في السودان تتبنى أحكام الشريعة برؤية عصرية، وتعلن انتماءها إلى الإسلام بوضوح...)انتهى[2]. 

قال أبو عبد الله: لقد أكد القرضاوي هذا التحالف بوصفه لدولة الرافضة في إيران ودولة الإخوان المسلمين في السودان بالإسلاميتين مع الاختلاف بينهما بأن دولة إيران اعتمدت المذهب الجعفري ودولة الترابي اعتمدت المذهب السني، وكل منهما حكمت بالشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة بزعمه مما يدل على تجويز ودعم القرضاوي والإخوان المسلمين لقيام دولة تمثل الإسلام الشيعي الجعفري بجانب دولة تمثل الإسلام السني المتمثل بدولة الإخوان المسلمين بزعمهم، وكل من الدولتين تجمعهما الصحوة الإسلامية، وهما من نتاجها وثمارها مما يؤكد تحالفهما لتوحد مصدرهما.

ولست بصدد نقض كلامه بوصفه دولة الرفض والشرك وتكفير الصحابة وعدوة الإسلام إيران بأنها هي دولة الإسلام الذي طبقته في العقائد والعبادات والتشريع والمعاملات إلى آخر التهريج والتزوير الذي ذكره، وذلك لأن عوام أهل السنة بل وأطفالهم يسخرون من مقولته ويكذبونها، بل الرافضة أنفسهم يعلمون كذبه وخيانته لأهل السنة.

وأما الترابي فلم يعد خافيًا على أحد ضلال معتقده وضعف حجته ونقص عقله، ولقد سعى الترابي وبعض الساسة في السودان في ذلك الوقت إلى التقارب مع إيران والانفتاح الثقافي معها ولكن الشعب السوداني كان لذلك بالمرصاد.

والقرضاوي الذي سمى كتابه: (أمتنا بين قرنين)لم يثبت إسلامية الدول الإسلامية الأخرى بما فيها السعودية، ومصر التي أنجبته، وقطر التي آوته وأكرمته، وغيرها من الدول الإسلامية في هذه الفترة الزمنية والتي تمثل قرن من الزمن، مما يدل على اللؤم والخبث المتأصل في شخصية هذا الرجل.
وإنما اقتصر على دولة إيران الرافضية الصفوية وأي دولة يقيمها الإخوان المسلمون كدولة الترابي، لتمثل كل منهما قسم من الإسلام بحسب فكرهم كما هو مخطط له وفق المخطط الإيراني وحليفته جماعة الإخوان المسلمين.

ولذلك حكم القرضاوي على دول العالم العربي والإسلامي بفقدان المشروعية العقائدية باستثناء دولة إيران ودولة الإخوان المسلمين التي أقامها الترابي كما نقلناه عنه.

حيث قال: (...ذلك أن أساس المشروعية لدولنا الإقليمية والقومية، الحديثة والمعاصرة، التي تضمها جامعتنا العربية، أو ينتظمها ما يسمى(منظمة المؤتمر الإسلامي)أساس واه ضعيف من وجهة النظر الإسلامية الخالصة، وفي أول تجربة أو امتحان، اهتز هذا الأساس بل أوشك أن ينهار، لأنه يفتقد المشروعية العقائدية العليا التي تسنده، وتمنحه مبرر الوجود والبقاء...).[3].

فالقرضاوي ينزع المشروعية العقائدية عن الدول الإسلامية في حين يثبتها لدولة إيران الرافضية الصفوية وأنها هي التي حكمت بالإسلام وتبنته منهجا ورسالة في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاق وآداب وتشريع ومعاملات، وفكر وثقافة ...الخ مما مر علينا نقله بنصه من كلامه.

الدليل الثاني:

القرضاوي يشيد بالمؤسسة الدينية الرافضية التي صنعت الثورة الإيرانية وأسقطت(الشاه)وأتت بالدولة الإسلامية التي حكمت بالإسلام في العقائد والعبادات والتشريع والمعاملات ..الخ.

فيقول: (...إن المؤسسة الدينية في إيران هي التي صنعت الثورة على نظام الشاه هناك.

ساعدها على ذلك: مالها من حق الطاعة المطلقة على الجماهير الشعبية-بحكم تعاليم المذهب الجعفري-واستعدادها لبذل الدماء والأموال والأولاد إذا طلبها منهم آيات الله ومشايخ المذهب.

كما ساعدها ما في أيديها من أموال أعطاها إياهم الشعب طواعية واختيارًا وهي أموال(الخمس)الذي يفرضه الفقه الجعفري على صافي الدخل أي بنسبة 20 % وهي تعطى لعلمائهم نيابة عن الإمام الغائب.

فلم يعد علماؤهم أسرى تحت رحمة الحكومة التي تتحكم في أرزاقهم وأقوات عيالهم، وهي التي تملك توظيفهم وتدفع رواتبهم، وتعزلهم منها إن شاءت...)انتهى[4]. 

قال أبو عبد الله: وبمقابل هذا المدح والتزكية والإعجاب من قبل القرضاوي برجال الدين الرافضة ومؤسستهم الدينية، فإنه يقوم بذم المؤسسات الدينية للبلاد الإسلامية السنية ويصفها بأقبح الأوصاف.

فيقول: (...حتى العلماء الرسميون الذين جندوا أنفسهم لخدمة سياسة الدولة، فينطقون إذا أرادت لهم أن ينطقوا، ويصمتون إذا أرادت أن يصمتوا-يعتقدون ثقة الجماهير بهم، ويسمونهم(علماء السلطة)أو(عملاء الشرطة)...)انتهى[5].

ويقول القرضاوي في كتاب آخر: (...ولا ريب أن مع الشباب كثيرا من الحق فيما قالوا: فقد أصبح كثير من(العلماء الكبار)أدوات في يد السلطان، إن شاء أن ينطقوا بما يريد من شأن نطقوا وأفصحوا، وإن شاء أن يصمتوا حيث يجب البيان، ويحرم الكتمان، والساكت عن الحق كالناطق بالباطل، كلاهما شيطان...)[6].

الدليل الثالث:

يعترف القرضاوي بأنه قام بالإجتماع مع حكام إيران ورجال الدين فيها من أجل التعاون والتقريب.

فيقول: (...كما زرت إيران في ربيع سنة (1998م)بدعوة من مجمع التقريب بين المذاهب، برئاسة الرجل السمح آية الله الشيخ واعظ زاده الخراساني، وتأييد من صديقنا آية الله الشيخ محمد علي تسخيري.

ولقيت عددا كبيرًا من العلماء في طهران وقم ومشهد وأصفهان، كما لقيت رئيس الجمهورية السيد محمد خاتمي، واستمرت مقابلتي معه نحو ساعة، كما لقيت رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام حجة الإسلام علي أكبر رفسنجاني.

ووجدت عند الجميع رغبة في التفاهم والتعاون والتلاقي، وقد ذكرت لهم بصراحة الأشياء التي تحول دون التقريب الحقيقي.

وهو: سب الصحابة، والموقف من أهل السنة داخل إيران، ومحاولة نشر التشيع في بلاد أهل السنة.

وقد تجاوب معي الفضلاء من علمائهم، وأكدوا معي أن لا مبرر لسب الصحابة، وبخاصة الكبار منهم مثل: (أبي بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعائشة-رضي الله عنهم-).

وقد أفضوا إلى ما قدموا، كما أكدوا لي أنهم في كتبهم الدراسية ذكروا مواقف تحتذى لأبي بكر وعمر، باعتبارهما نماذج إسلامية للبطولة والهداية، وهذه لاشك خطوة إلى الأمام، نرجو أن تتبعها خطوات...)[7]. 

قال أبو عبد الله: لقد اعترف القرضاوي بلقائه بساسة دولة الرافضة إيران وبرجال الدين فيها، من أجل التفاهم والتعاون والتلاقي كما هو نص كلامه مما نقلناه عنه، ولعل حصول التحالف ثابت من خلال ما نقلناه من كلام القرضاوي، ولعل أهم ما يحتويه: الاتفاق من الناحية السياسية عند دولة الإخوان المسلمين القادمة، هي تعهد دولة إيران القائمة بعدم نشر التشيع في بلاد أهل السنة، ولذلك عندما قامت إيران بنشر التشيع في مصر قبل سنوات ثارت ثائرة القرضاوي وأخذ يشدد من لهجته ضد إيران، لأنهم لم يلتزموا بترك أهل السنة غنيمة لدولة الإخوان المسلمين القادمة.

وأما ما يتعلق بذكر القرضاوي لموضوع سب الصحابة، فإن القرضاوي يكفيه جواب الرافضة: (بأنه لا مبرر لذلك)، فهو يريد كذبة منهم لكي يصدقها، وتقية لكي يثق بها.

ومن ضلال الرجل وانعدام الحياء عنده: وصفه لدولة إيران بأنها دولة الإسلام المحكمة له في العقائد والتشريع، وهو يثبت سبهم للصحابة وظلمهم لأهل السنة في إيران، مما يدل على ضلال الرجل على علم-والعياذ بالله-.

الدليل الرابع:

التحالف القائم بين الإخوان المسلمين وإيران في(الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين)وذلك بترأسه من قبل القرضاوي ممثل دولة الإخوان المسلمين القادمة، ويتولى منصب نائب الرئيس محمد علي تسخيري الرافضي ممثل دولة الرافضة إيران القائمة، لكي يمثل إتحادهما التحالف بين الإسلام السني والإسلام الشيعي بزعمهم بقياداته السياسية والفقهية.

الدليل الخامس:

التحالف القائم بين حزب الدعوة الرافضي والحزب الإسلامي(الإخوان المسلمين)في تقاسم السلطة الحاكمة في العراق.

الدليل السادس: 

التحالف القائم بين الإخوان المسلمين وحزب الشيطان الرافضي في لبنان.

الدليل السابع:

الإخوان المسلمون الكل يعرف تاريخهم في التقارب مع الرافضة الإثنا عشرية في إيران وسوف أنقل لك من مصادر الإخوان المسلمين الرسمية ولمؤلف من كبار الإخوان المسلمون ممن عاصروا حسن البنا وبايعوه في أول نشوء الجماعة.

حيث يقول عباس السيسي في كتابه: (في قافلة الإخوان المسلمون/ص: 159/ 2)ما نصه: (...وصل إلى القاهرة في زيارة لجماعة الإخوان المسلمون الزعيم الإسلامي نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام بإيران-وقد احتفل بمقدمه الإخوان أعظم احتفال-وقام بإلقاء حديث الثلاثاء، فحلق بالإخوان في سماء الدعوة الإسلامية وطاف بهم مع الملأ الأعلى، وكان يردد معهم شعار الإخوان(الله أكبر...)انتهى.

ويؤكد لنا التخطيط القديم للتحالف بين دولة الرافضة في غيبتها ودولة الإخوان المسلمين في الإعداد لقيامها ما ذكره محمود عبد الحليم المبايع لحسن البنا وعضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين في كتابه(الإخوان المسلمون أحداث صنعت) التاريخ الجزء الثاني(ص: 357)يقول ما نصه:

(...رأى حسن البنا أن الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا فأنتم إخواننا في الإسلام، وهيا نتعاون معا على إقامة صرحه واستعادة مجده، وقد وجدت دعوته هذه من الشيعة آذان صاغية، إذ أسعدهم أن يسمعوا لأول مرة منذ مئات السنين صوتًا ينضح بالحب ويدعو إلى الإخوة الإسلامية، فقدم إلى مصر شيخ من كبار مشايخهم في إيران هو الشيخ محمد تقي قمي والتقى بحسن البنا وحسن التفاهم بينهما، وثمرة هذا التفاهم أنشئت في القاهرة دار ترمز إلى هذه المعاني السامية اسمها: (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)، وقامت هذه الدار بجهد مشكور في سبيل هذا الهدف...)انتهى.

الدليل الثامن :

الإخوان المسلمون يرسلون وفدا لتهنئة الخميني على نجاح الثورة ويضعون الأسس لعلاقاتهم مع إيران بعد نجاح الثورة ومن ضمن الوفد المندوب السعودي لتنظيم الإخوان المسلمين السعودي (عبدالله سليمان العقيل ). 

يؤكد ذلك الدكتور عبدالله النفيسي في البحث الذي كتبه بعنوان / الإخوان المسلمون في مصر : التجربة والخطأ .- ضمن بحوث جمعها النفيسي لعدد من الكتاب الحركيين في كتابه : ( الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية أوراق في النقد الذاتي ).

يقول الدكتور عبدالله النفيسي في بحثه الخاص به :- (( ففور حدوث الثورة بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيا رة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون . وفعلا عينت إيران ضابطا للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان وهو ( كمال خرازي) واجتمعت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان في لوجانو-سويسرا بتاريخ 14 / 5 / 1979 لدراسة القرارات بشأن العلاقة بإيران واتخذت بعض القرارات السريعة منها :
( 1 ) تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران وتقديم التهاني بمناسبة نجاح الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه وقد تشكل الوفد من ( عبدالرحمن خليفة –أردني –المرحوم جابر رزق – مصري- المرحوم سعيد حوى- سوري – غالب همّت-سوري- عبدالله سليمان العقيل-سعودي ) وفعلا تمت الزيارة في الشهر السادس 1979 ونشرت أخبارها في الصحف الإيرانية الناطقة بالعربية ومعها صور لأعضاء الوفد وهم يزورون القيادة الإيرانية .

(2 ) إصدار كتيب عن الثورة الإيرانيةلإبراز الإيجابيات الصادرة عن الثورة وقيادتها من أقوال ومواقف . 

(3) بناء صلات تنظيمية مع حركة الطلبة المسلمين في إيران عن طريق الإتحاد العالمي للطلبة المسلمين وتنشيط عملية الترجمة من وإلى الفارسية خاصة فيما يتعلق كتابات الإخوان .

(4 ) تزويد إيران بالفعاليات الإعلامية للاستعانة بها في المؤسسات الإعلامية للثورة في إيران . )) انتهى ص/ 248-249

قال أبو عبد الله: فحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين يطلب من الرافضة التعاون لإقامة صرح الإسلام واستعادة مجده، مما يؤكد قدم التخطيط لقيام دولتين متحالفتين وهما: (دولة الرافضة إيران، ودولة الإخوان المسلمين).

ولذلك لابد التنبه والحذر من هذا المخطط الخطير الذي يهدد العالم الإسلامي لحليفي الشر إيران الرفض الصفوية وجماعة الإخوان المسلمين الخائنة لأهل السنة والجماعة.

مما يستوجب القيام بكل ما يحقق القضاء على هذا التحالف وكشف أمره لعامة المسلمين.

أسأل الله-عز وجل-أن يحفظ المسلمين من كل مكروه، وأسأله سبحانه أن يرد كيد أعداء الإسلام والمسلمين في نحورهم، ويكفي المسلمين شرورهم.



المخطط الرابع / التحالف مع الأحزاب الليبرالية والشيوعية ..الخ


المقدمة :- 


إن تنظيم الإخوان المسلمين منذ نشأته على يد مرشده حسن البنا وهو يعتمد الديمقراطية والدعوة للتعددية السياسية لتداول السلطة بين الأحزاب الفائزة بالانتخابات. 

مع عدم إهمال تكوين الجناح العسكري وفق ما يعرف بالتنظيم السري للقيام بالانقلاب المسلح إذا توفرت الظروف الملائمة لعمل ذلك .

وكل من الأمرين موجود الأدلة عليه ولكن سوف أذكر الأمر الأول لأنه هو المعتمد في المرحلة الراهنة من النضال السياسي للتنظيم والذي تم على أساسه عقد التحالفات مع الأحزاب الليبرالية لتكوين المعارضة السياسية التي تقود الثورات الشعبية .


الدليل الأول :-يؤكد لنا ذلك محمود عبدالحليم القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين وهو ممن بايعوا حسن البنا وقاموا بملازمته حتى أنه عينه على التنظيم الخاص ( الجهاز السري ) للجماعة في أول نشأته يقول مانصه :- (( وبالرغم من هذه الفروق الشاسعة بين التنظيمات الإخوانية والتنظيمات الأخرى .

فإن التنظيمات الإخوانية لمجرد إلتقائها مع التنظيمات الأخرى في نقطة واحدة وهي العمل على تحرير البلاد من الحكم القائم بها .

فإنها فتحت لهم صدرها ، وأوسعت لهم من حمايتها ، ومنحتهم من رعايتها وكانت موئلا لهم كلما حزب الأمر وملجأ إذا اشتد الخطب )) انتهى 2 / 541 من كتاب : ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ )

قال أبو عبدالله :- فالثورة الشعبية عند الإخوان المسلمين تقوم على أمرين : 

1 ) – التحالف مع قوى المعارضة على مختلف توجهاتها الفكرية والعقدية والسياسية 

لتوحيد الجهود للعمل على إسقاط السلطة الحاكمة .

2 ) – تهيأت الشعب للثورة عبر توحد جماهير أحزاب المعارضة المتحالفة .
ولذلك يقول محمود عبدالحليم بعد الكلام الذي نقلناه عنه آنفا مانصه :- (( وخلاصة القول هي أن الإخوان في خلال هذه الفترة أعدوا أنفسهم في هذه الناحية وأعدو الشعب تمام الإعداد وتلاقت عندهم كل الجهود العاملة على تغيير الوضع ، وأخذوا فعلا في وضع خطة العمل )) انتهى 2 / 541 من كتاب :- ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ).

الدليل الثاني :- ويضع النقاط على الحروف عراب تنظيم الإخوان المسلمين الدكتور

يوسف القرضاوي بما لا يدع مجالا لملبس أو جاهل فيقول مانصه :- (( ولكن علمنا التاريخ ، وتجارب الأمم، وواقع المسلمين : أن تقويم اعوجاج الحاكم ليس بالأمر السهل ، ولا بالخطب اليسير ، ولم يعد لدى الناس سيوف يقوّمون بها العوج ، بل السيوف كلها يملكها الحاكم !

الواجب هو تنظيم هذا الأمر لتقويم عوج الحكام بطريقة غير سل السيوف وشهر السلاح.

وقد استطاعت البشرية في عصرنا – بعد صراع مرير ، وكفاح طويل – أن تصل إلى صيغة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتقويم عوج السلطان ، دون إراقة للدماء ، وتلك هي وجود (( قوى سياسية )) لاتقدر السلطة الحاكمة على القضاء عليها بسهولة وهي ما يطلق عليها (( الأحزاب )) .

إن السلطة قد تتغلب بالقهر أو بالحيلة على فرد أو مجموعة قليلة من الأفراد ، ولكنها يصعب عليها أن تقهر جماعات كبيرة منظمة ، لها امتدادها في الحياة وتغلغلها في الشعب ، ولها منابرها وصحفها وأدواتها في التعبير والتأثير .

إذا أردنا أن يكون لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معناها وقوتها وأثرها في عصرنا ، فلا يكفي أن تظل فريضة فردية محدودة الأثر، محدودة القدرة ، ولابد من تطوير صورتها ، بحيث تقوم بها قوة تقدر على أن تأمر وتنهى، وتنذر وتحذر وأن تقول عندما تؤمر بمعصية : لاسمع ولاطاعة .

وأن تؤلب القوى السياسية على السلطة إذا طغت ، فتسقطها بغير العنف والدم .

إن تكوين هذه الأحزاب أو الجماعات السياسية أصبحت وسيلة لازمة لمقاومة طغيان السلطات الحاكمة ومحاسبتها ، وردها إلى سواء الصراط ، أو إسقاطها ليحل غيرها محلها ، وهي التي يمكن الإحتساب بها على الحكومة ، والقيام بواجب النصيحة والأمر بالمعروف ، ومالايتم الواجب إلا به فهو واجب )) انتهى 2/ 654 من كتاب :

( فتاوى معاصرة ) للقرضاوي / الطبعة الثالثة : 1415ه -1994 م

قال أبو عبدالله :- لقد قرر القرضاوي وجوب قيام أحزاب سياسية من نصرانية وليبرالية وعلمانية وشيوعية ورافضية و إخوانية ..الخ وافترى على الشريعة الإسلامية بجعل ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجب القيام به

مما يدل على مدى الضلال الذي وصل به شيخ وسيد وعراب الإخوان المسلمين

فتعجب لجرأة هذا المفتون الضال على الشريعة الإسلامية بجعل الأحزاب السياسية من النصرانية والشيوعية والعلمانية ..الخ التي هي عين الكفر المنهي عنه ، معروفا 

وواجبا مأمورا به !!

ولأن وصول الأحزاب السياسية ذات العقائد المختلفة والمتضادة ضمن الخلطة العجيبة والخطيرة التي ألفها القرضاوي ونسبها للإسلام زورا وبهتانا وضلالا لايمكن أن تتم إلا عبر وسيلة للمواصلات تحملها للوصول لهدفها طالب الإخوان المسلمون وعرابهم القرضاوي بالديمقراطية الغربية العلمانية في الكثير من خطاباتهم السياسية يقول القرضاوي :- (( وكثير من الإسلاميين يطالبون بالديمقراطية شكلا للحكم ، وضمانا للحريات ، وصماما للأمان من طغيان الحاكم ، على أن تكون ديمقراطية حقيقية تمثل إرادة الأمة ، لا إرادة الحاكم الفرد وجماعته المنتفعين به . فليس يكفي رفع شعار الديمقراطية في حين تزهق روحها ، بالسجون تفتح ،وبالسياط تُلهب ، وبأحكام الطوارئ تلاحق كل ذي رأي حر ، وكل من يقول للحاكم : لم ؟ بله أن يقول : لا .

وأنا من المطالبين بالديمقراطية بوصفها الوسيلة الميسورة ، والمنضبطة لتحقيق هدفنا في الحياة الكريمة التي نستطيع فيها ندعو إلى الله وإلى الإسلام ، كما نؤمن به ، دون أن يزج بنا في ظلمات المعتقلات ، أو تنصب لنا أعواد المشانق )) انتهى 2/650 من كتاب ( فتاوى معاصرة ) للقرضاوي.

قال أبو عبدالله : يرسل الله الرسل وينزل الكتب للأمر بالتوحيد والتحذير من الكفر وتحكيم شرع الله بين العباد قال الله تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) وقال سبحانه ( إن الحكم إلا لله ) وقال سبحانه ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) وقال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي تأمر بالتوحيد ومحاربة الكفر والشرك بل لم يبعث الله تعالى الرسل إلا للدعوة للتوحيد وتحكيم شرع الله تعالى في خلقه قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) والخلق لم يخلقوا إلا لتوحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .

ثم يأتي هذا القرضاوي شيخ الضلال لتنظيم الإخوان المسلمين وينسب للإسلام الدعوة لوجوب قيام الأحزاب الكفرية التي لم يرسل الله الرسل وينزل الكتب إلا لبيان كفرها وتحذير العباد منها والوعيد بالنار لمن مات على معتقداتها.

ويطالب القرضاوي شيخ الضلالة بالحكم بالديمقراطية الغربية الكافرة التي تجعل الحكم للشعب والبشر والأحزاب ذات الأغلبية البرلمانية وليس لله تعالى.

فلعله تبين لكل غيور على الإسلام ومريد للنجاة من عذاب النار خطورة هذه الفرقة الضالة الإخوان المسلمين على الإسلام والمسلمين لاتقل عن خطورة من حرّف الكتاب والسنة وردهما من الرافضة والجهمية والمعتزلة .

الدليل الثالث : يؤكد تقرر الديمقراطية والدعوة للتعددية السياسية للوصول للحكم عند الإخوان المسلمين ما نص عليه الدكتور الإخواني : توفيق يوسف الواعي في كتابه :( الفكر السياسي المعاصر عند الإخوان المسلمين ) .

حيث يقول :- (( إن عملية إدخال المسلمين جميعا أو أغلبيتهم ضمن الحركة الإسلامية المعاصرة يبدو أمرا بعيداً المنال ، وقد استبعدته الحركة الإسلامية من مجالها حين قبلت لنفسها مضطرة أن تكون جماعة من المسلمين ، وهي بهذا الوضع أصبحت أشبه بالأحزاب السياسية المعاصرة منها للدعوة الإسلامية الأولى التي كانت تضم كل المسلمين .

ومنهج الأحزاب السياسية المعاصرة يقوم على أساس أساليب معينة تصل الأحزاب من خلالها إلى السلطة السياسية وهذه الأساليب إما أن تكون عن طريق اللعبة الديمقراطية أو أن تكون عن طريق الانقلاب العسكري أو عن طريق الثورة الشعبية المسلحة .

فالحركة الإسلامية المعاصرة من حيث أرادت أو لم ترد باعتبارها جماعة من المسلمين ، قد وضعت نفسها في الطريق الحزبي الذي تسلكه الأحزاب المعاصرة إذا ماأرادت لنفسها الوصول للحكم )) انتهى ص /189- 190

قال أبوعبدالله :- فلخص لنا الدكتور يوسف الواعي طرق تنظيم الإخوان المسلمين للوصول للحكم وهي : 1) – الإنقلاب العسكري. وهذا ماقام به الإخوان المسلمون مع جمال عبدالناصر في أوائل الخمسينات من القرن العشرين.
2) – الثورة الشعبية. وهذا ماقام به الإخوان المسلمون بالتحالف مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية والشيوعية والشيعية في مصر في عام 2011 م.

3)- اللعبة الديمقراطية عن طريق عقد التحالفات مع الأحزاب السياسية الأخرى للوصول للمجالس البرلمانية التشريعية أو للفوز بالسلطة الحاكمة .

الدليل الرابع :-

الإخوان المسلمون على لسان مرشديهم وكبارهم يوافقون على قيام حزب مسيحي سياسي له الحق في حكم مصر المسلمة في حال نجاحه بالانتخابات ضمن العملية الديمقراطية التي يدعو لها الإخوان المسلمون وفق المفهوم الليبرالي السياسي للحرية السياسية والفكرية والحرية المطلقة لتداول السلطة.

(1)- يقول عمر التلمساني مرشد الإخوان المسلمين :-( ( وجاء تاريخ الفاطميين في مصر يثبت سماحة الإسلام وكراهيته التعصب الأعمى ذلك أن كثيرا من الخلفاء الفاطميين استوزروا كثيرا من القبط وأسندوا إلى الكثيرين منهم الكثير من مراكز الدولة )) انتهى. من كتاب:- شهيد المحراب لعمر التلمساني.ص/ 40

قال أبوعبدالله:- المرشد الثالث للإخوان المسلمين وهوممن عاصروا وبايعوا ولازموا حسن البنا يصف الفاطميين بالخلفاء وأنهم أثبتوا سماحة الإسلام ويبين سبب الثناء عليهم بأنهم قاموا بتولية الكثير من النصارى للوزارات وأسندوا إليهم الكثير من مراكز الدولة مما يؤكد حقيقة موقف الإخوان المسلمين من تولي النصارى للمناصب العليا بالدولة التي يسعون لها ،بالإضافة لموقفهم من دولة الرفض والباطنية الدولة العبيدية التي قربت النصارى وأبعدت المسلمين من أهل السنة في مصر ،دولة العبيديين التي كان له دور كبير في دعم الحملات الصليبية ضد الإسلام ودولهم. والتي نشرت عبادة الأضرحة ودعت للشرك بالله وساهمت في تحريف الإسلام من دين للتوحيد والسنة إلى دين محدث يدعوللشرك والبدعة.

هذا حال مرشدهم الثالث الذي بايعه الإخوان المسلمون لكي يقودهم نحو الحكم الإسلامي بزعمهم .!!

(2) – ويؤكد عمر التلمساني أن النصارى في مصر لهم الحق بتأسيس حزب سياسي لهم يشارك في الإنتخابات ليحكم البلاد في حال نجاحه ويمتدح التسامح الديني الذي وصل من خلاله النصارى للرئاسة والوزارة في مصر.

ينقل لنا ذلك يوسف القرضاوي على وجه الإقرار والمدح لتصل رسالة سياسية لأمريكا وبريطانيا والغرب أنهم لاعداوة بينهم ، ولامانع عند الإخوان المسلمين من أن يحكمهم النصارى وفق العملية الديمقراطية الغربية والمفهوم الليبرالي للسياسة وطرق الحكم وحرية الفكر.

يقول يوسف القرضاوي منظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين مانصه :-

(( عمر التلمساني: وقد نشرت مجلة (الدعوة ) في عددها الرابع عشر الصادر في شعبان 1397هـ تحت عنوان: ( وأين نصيبنا من هذا الحب ) السطور التالية لمرشدنا الراحل عمر التلمساني رحمه الله:
(( إن القول بأن الإخوان يقوم تشكيلهم على أساس ديني يسبب الفرقة ، قول يرده الواقع ، ويدحضه الكثير من الحجج والبراهين :

أولا: الأمة المصرية تتكون من ديانتين أساسيتين ، الإسلام والمسيحية ، وبلغ التسامح الديني بالأغلبية المسلمة أن كان من رؤسائها ووزرائها مسيحيون ،وكان يرأس مجلس النواب مسيحي...

ثانيا: قامت جماعة الإخوان عام 1928 م، فلم يثبت في تاريخها يوما من الأيام أنها دعت إلى فرقة ، أو هتفت بعنصرية دينية ، أو نادت بحرمان غير المسلمين مما يستمتع به المسلمون، بل كان القسس يحضرون احتفالاتها، ويلقون فيها كلماتهم من وجهة نظرهم لا من وجهة نظر الإخوان المسلمين ، ولم يعترض عليهم أو يقاطعهم أحد.

ثالثا: كيف يكون التشكيل الرسمي للإخوان مدعاة إلى التفريق بين أفراد الأمة وهم لا يحرمون على مسيحي أن يبتني كنيسة ، أو أن يشتغل بوظيفة، أو أن يؤدي شعائره الدينية آمنا مطمئنا، إذا طالب المسيحيون بحزب مسيحي ، فما الخوف من ذلك ؟ أليس هذا واقع الأمة فعلا: مسلمون ومسيحيون، وكل ينادي بصلاحية دينه وإصلاح المجتمع ؟ )) )) انتهى. من كتاب :الإخوان المسلمون "70" عاما في الدعوة والتربية والجهاد .ص /282

قال أبو عبدالله : لقد وضع المرشد الثالث لتنظيم الإخوان المسلمين النقاط على الحروف في كشف حقيقة هذا التنظيم الذي يدعو بكل وضوح لا لبس فيه إلى مشروعية أن يحكم النصارى بلاد المسلمين عن طريق الديمقراطية والليبرالية السياسية التي أخذها الإخوان المسلمون من الغرب النصراني لكي يحكموها في بلاد المسلمين.

فما قام به المسلمون من عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جهاد لفتح البلاد النصرانية ونشر الإسلام فيها وكل ما بذله الصحابة رضي الله عنهم من جهاد وشهداء وما بذله من أتى بعدهم من القرون الفاضلة وما قام به المسلمون من صد للحملات الصليبية دفاعا عن مصر والبلاد الإسلامية في الشام وغيرها ،وما قام به المسلمون في مصر من إلحاق الهزيمة بالتتار حماية لمصر والعالم الإسلامي.

يأتي الإخوان المسلمون لكي يسلموا البلاد الإسلامية ومنها مصر الإسلام والعروبة للنصارى لكي يحكموها من غير أن تسال قطرة دم واحدة منهم ، عن طريق الخونة من تنظيم الإخوان المسلمين الذين أعرضوا عن تطبيق الشريعة الإسلامية ،واستبدلوها بقوانين الغرب النصراني العلمانية والليبرالية السياسية التي تشرعن حكم النصارى للبلاد الإسلامية وفق الوسيلة الديمقراطية الليبرالية في الوصول للحكم وتداول السلطة.

فهذه هي الخيانة والعمالة للغرب النصراني والتي غلفت زورا وبهتانا بالغلاف الإسلامي كما هي حال كل عدو باطني وخائن.

(3) – ويؤكد المرشد الرابع محمد حامد أبوالنصر حق النصارى في تأسيس حزب سياسي لهم وحقهم في حكم البلاد في حال نجاحهم ويؤكد أن النصارى كانوا مستشارين لحسن البنا مؤسس التنظيم.

ينقل لنا ذلك شيخ ومنظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي في كتابه : الإخوان المسلمون..الخ حيث يقول:- ((محمد حامد أبونصر:

س – العلاقة مع الأقباط تشغل بال كثيرين لدرجة أن عددا من أحزاب المعارضة في الانتخابات ؟

ج- علاقتنا بالأقباط كانت ومازالت طيبة ، على مدى السنوات السبعين الماضية، منذ نشأت الجماعة ، لم يقع حادث يعكر صفوها، وكان للإمام حسن البنا مستشارون من الأقباط ، وكان عدد من الأقباط يحرص على حضور محافل الجماعة ، وحين أبعد الإمام البنا إلى قنا كتب القساوسة هناك مذكرات إلى الحكومة تنصفه.

س- هل توافقون على إنشاء الأقباط حزبا سياسيا خاصا بهم ؟

ج- الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج ،فهل تعتقد أن الأقباط وهم نحو خمسة في المائه من أبناء مصر يسعون إلى ذلك؟

إن مثل هذه الإدعاءات ظهرت في الفترة الأخيرة لتبرير محاربة الجماعة والواقع يكذب هذه الإدعاءات ، فمع حرية إنشاء الأحزاب لم يفكر الأقباط في إنشاء حزب في الأربعينات حين كانت الجماعة منتشرة في كل أنحاء مصر،ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا . (الحياة:4 سبتمبر1995).))انتهى من كتاب :-الإخوان المسلمون "70" عاما في الدعوة والتربية والجهاد.ص/283.

قال أبو عبدالله:- فانظر لقول محمد حامد أبوالنصر((الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج )) .

فتنظيم الإخوان المسلمين وقياداته يعلمون معنى قيام حزب سياسي للأقباط وأنه لحكم البلاد وفق منهج ومع ذلك يؤكدون موافقتهم وترحيبهم بذلك حيث يقول مرشدهم الرابع محمد حامد أبونصر:(( ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا)) كما تم نقله بتمامه.

( 4) –ويؤكد ذلك مرشد تنظيم الإخوان المسلمين مصطفى مشهور كما نقله الدكتور عمرو عبدالسميع في كتابه:- الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/91
فيما يلي نصه: (( قال الصحفي: أتوافق-إذن- على قيام حزب مسيحي في مصر؟ قال مصطفى مشهور: نعم –لماذا لا ؟ )) انتهى.

(5) –وفي لقاء صحفي مع صلاح شادي وهو من كبار تنظيم الإخوان المسلمين وممن بايعوا حسن البنا وجعله حسن البنا رئيس قسم الوحدات في التنظيم السري فيما يلي نصه :(( قال له الصحفي: وهل من حق أقباط مصر في حالة قيام حزب 
لكم أن يطالبوا بأن يكون لهم حزب؟
قال صلاح شادي: والله إذا استطاع الأقباط أن يقدموا لنا برنامجا من دينهم فلا بأس ، لماذا لايصبح لهم – حينئذ- حزب )) انتهى. من كتاب: الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/120

قال أبو عبدالله : ينص صلاح شادي على تقديم النصارى برنامج من دينهم لحكم مصر إذا فازوا بالانتخابات. .نعوذ بالله من الضلال.

( 6 )- وفي لقاء صحفي مع الغزالي يؤكد فيه بعدم وجود مانع من قيام حزب سياسي نصراني فيما يلي نصه : (( الصحفي: في هذا الإطار ألا ترى أن مطالبة التيار الإسلامي بحزب سياسي قد تدفع الفصيل الآخر وهو الأقباط إلى طلب مماثل؟
فقال الغزالي: ليس هنا مانع في أن يكون للأقباط حزب )) انتهى.من كتاب:الإسلاميون حوارات حول المستقبل .ص/ 25 للدكتور عمرو عبد السميع.

قال أبو عبدالله : فتأكد بالأدلة القاطعة موافقة تنظيم الإخوان المسلمين بأن يحكم النصارى بلاد المسلمين وفق برنامجهم السياسي الخاص بهم للحكم .

وهذا يؤكد المقصود بالأحزاب السياسية التي يوجب الشيخ الضال القرضاوي قيامها وأنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعياذ بالله تعالى .

الدليل الخامس :-

التحالف بين الإخوان المسلمين والعلمانيين الذين يمثلهم حزب الوفد .

( 1) - يقول عباس السيسي :- (( وفي الثاني عشر من يناير 1950 إكتسح حزب الوفد الإنتخابات بأغلبية ساحقة وكان الإخوان المسلمون هم أكبر عون لحزب الوفد في هذه المعركة ضد الحزب السعدي )) انتهى . 2 / 18 من كتاب : في قافلة الإخوان المسلمين .

( 2) – ويقول المرشد الخامس مأمون الهضيبي : (( جاءت انتخابات 1984 البرلمانية ، ونجح عدد من الإخوان المسلمين على قوائم حزب الوفد )) انتهى ص / 59 من كتاب : الإسلاميون حوارات حول المستقبل – للدكتور عمرو عبدالسميع .

(3 ) – ويقول صلاح الصاوي :- (( ولكن المصلحة قد تقتضي في مرحلة الإصلاحات الجزئية التنسيق المرحلي مع بعض الاتجاهات العلمانية المعتدلة )) انتهى. ص / 272 من كتاب : الثوابت والمتغيرات تأليف :- الدكتور صلاح الصاوي.

الدليل السادس :- 

التحالف بين الإخوان المسلمين وحزب العمل الإشتراكي.

يقول المرشد الخامس لتنظيم الإخوان المسلمين مأمون الهضيبي: (( إن التحالف مع حزبي العمل والأحرار يعتبر بمثابة شرعية للإخوان المسلمين للوصول إلى مجلس الشعب وأن هذا التحالف مسألة مرحلية بالنسبة للإخوان وأنهم لن يذوبوا في أي حزب من الأحزاب )) انتهى .ص/ 22-23 . من كتاب : الإخوان في البرلمان _ لمحمد الطويل .

الدليل السابع :- التحالف بين الإخوان المسلمين والشيوعيين.

يقول الدكتور عبدالله أبو عزة مسئول تنظيم الإخوان المسلمين في غزة في الخمسينات أو الستينات من القرن العشرين ما نصه :- (( ورغم العداء المستحكم بين الإخوان والشيوعيين من الناحيتين العقيدية ( الأيديولوجية ) والحركية ، فقد قرر الإخوان دراسة إمكانات التعاون مع الشيوعيين بكل جدية وإخلاص . وتم الإتفاق على لقاء بين ممثلي الفريقين )) انتهى . ص/ 43 من كتاب :- مع الحركة الإسلامية في الدول العربية .تأليف الدكتور : عبدالله أبو عزة.

ويقول عبدالله أبو عزة أيضاً :- (( وكان من الملفت للنظر أن يتعاون الإخوان المسلمون والشيوعيون –لأول مرة – في تحريك المظاهرات وقيادتها )) انتهى. ص/ 37 من كتاب : مع الحركة الإسلامية في الدول العربية. 

الدليل الثامن :- التحالف بين الإخوان المسلمين مع البعثيين .

يقول الدكتور عبدالله أبو عزة :- (( ولأن أعضاء حزب البعث كانوا يعدون على الأصابع وعندما أرادوا التحالف مع غيرهم تحالفوا مع الإخوان المسلمين ضد الشيوعيين ، وشاركوا الإخوان في مظاهرات مشتركة علنية يعرفها الجميع )) انتهى. ص / 47- تعليق حاشية ( 1 ) .

قال أبو عبدالله : أكتفي بهذا القدر من الأدلة على كشف التحالف بين تنظيم الإخوان المسلمين مع الأحزاب العلمانية الليبرالية والشيوعية والبعثية وكذلك قيام التنظيم باعتماد الديمقراطية الغربية والمطالبة بالتعددية الحزبية والسياسية لجميع التيارات من نصرانية وعلمانية ليبرالية وشيوعية وشيعية وإخوانية والدعوة لتداول السلطة وحكم بلاد المسلمين بين الأحزاب المتنافسة في حال فوزها.

اللهم أحفظ بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين دعوة وقيادة وشعبا من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين .


المخطط الخامس/ دور تنظيم الإخوان المسلمين في قيام الثورات الشعبية. 
الدليل الأول :لقد صرح الدكتور يوسف القرضاوي بكل وضوح أن حركة الإخوان المسلمين تنجح ثورتها عندما تستطيع تحريك الشعب معها للقيام بالثورة.

وأن ذلك يتطلب جهدا وإعدادا مسبقا للتغلغل في كل مفاصل حياتهم والاندماج معهم .

فتحت عنوان ( الحركة الإسلامية وجماهير الشعب ).

قال القرضاوي مانصه :- (( إنما تنجح الحركة حقا يوم تستطيع تحريك الشعب معها ، وأن ينتصر لها ، ويغضب لغضبها ، ويرضى برضاها ،ويقدر مواقفها وجهودها ، ويلعن خصومها ،وأن تجعل همها اندماج الحركة في الشعب ، بحيث تجري فيه كما يجري الدم في العروق والشعيرات ، وتختلط به كما يختلط الروح بالجسد ، أو النور بالعين ، فلا يستطاع فصل الحركة عن الشعب ، ولاعزل الشعب عن الحركة .

وهذا لايتم إلا يوم تتبنى الحركة هموم الناس ، وتنفعل بقضاياهم ، وتفرح لفرحهم وتأسى لأساهم، وتشاركهم في سرائهم وضرائهم ،ترقص معهم إذا طربوا ، وتبكي معهم إذا حزنوا، وتثور معهم إذا ثاروا ، فهي منهم ، وهم منها ،وهي لهم،وهم لها ))

من كتاب:أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة –للقرضاوي-ص/ 57-58

قال أبوعبدالله :- ولذلك تجد أن تنظيم الإخوان المسلمين يسعى للسيطرة على المراكز الاجتماعية وجمعيات البر الخيرية والقنوات الإعلامية والمناشط الدعوية ومراكز الفتيا وجمعيات النفع العام ومنابر المساجد وجمعيات تحفيظ القرآن والنشاط الطلابي في المدارس والجامعات والشئون الدينية في القطاعات العسكرية.

فبرامج للنساء وبرامج للشباب وبرامج للأسر.تجدهم في الأندية الرياضية وفي الملتقيات الشبابية والأسرية والمخيمات الدعوية والترفيهية في العطلات والأماكن السياحية .

تواجدهم في كل منعطف، وعند كل زاوية، وفي كل مناسبة ، وفي وسط كل احتفال،وعند كل حدث يوظفونه لزيادة رصيدهم الجماهيري وسحب الجماهيرعن خصومهم .



ومما يكشف لنا أن كل ما مر بنا إنما يوظف سياسيا وثوريا لصالح تنظيم الإخوان المسلمين مايقومون به من حرب ضروس وتشويه لصورة كل من يزاحمهم في ماذكرنا من الأمور ولكنه يخالفهم في توجههم السياسي والثوري والدعوي ضد السلطة الحاكمة في بلادنا المملكة العربية السعودية حفظها الله تعالى من كيدهم .

الدليل الثاني : - ويضرب القرضاوي مثالا على نجاح الثورات الشعبية بالثورة الصفوية في إيران التي قام بها الخميني فيقول مانصه :- ((وفي إيران-حيث يكون الشيعة الإثنا عشرية أغلبية الشعب-انطلقت حركة(الإمام الخميني)التي تقوم على(ولاية الفقيه)بدلا من انتظار الإمام الغائب، ونيابة عنه، فقاوم طغيان(الشاه)وفساده، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي، ونفي إلى خارج البلاد، ولكنه ظل يبعث برسائله وأشرطته إلى قواعده في إيران، يحرك الساكن، ويقوي المتحرك، وينبه الغافل، ويشد عزم المتنبه، حتى تجاوبت جماهير الشعب مع قائد الثورة الإسلامية، وتحركت كالسيل الهادر، ولم تجد أسلحة الجيش الموجهة إلى صدور الناس، ولا مكر جهاز(السافاك)ولا غيرها فتيلا أمام إصرار الجماهير، فسقطت الإمبراطورية العلمانية، وفر(الشاه) الذي كان يعتبر شرطي الغرب في المنطقة، وصديق إسرائيل، ولم يجد أرضا تقبله، غير مصر السادات، وقامت(الجمهورية الإسلامية) التي كانت قذى في عين إسرائيل وأمريكا التي أطلق الخميني عليها اسم(الشيطان الأكبر)) انتهى.من كتاب :- أمتنا بين قرنين للقرضاوي . ص / 72

ويؤكد القرضاوي أهمية الثورات الشعبية بالتمثيل بالثورة الإيرانية وثورة جبهة الإنقاذ في السودان فيقول مانصه :- (( دولتان للإسلام: ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين، أقامت كل منها دولة للإسلام ،تتبناه منهجا ورسالة، في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم.
أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة(1979م)، وأنهت حكم الشاه الذي بلغ في الفساد مابلغ، والذي كان يعتبر شرطي الغرب وحضارته في الشرق الأوسط، والذي كانت له علاقة وطيدة بإسرائيل.
وأقام الخميني دولة للإسلام في إيران على المذهب الجعفري، وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات.
والثورة الثانية: هي ثورة الإنقاذ الإسلامية في السودان، سنة(1989م)أي بعد ثورة إيران بعشر سنوات، وقد أنهت حالة الاضطراب والفوضى التي أصابت السودان بعد حكم الأحزاب، والتي كان يمكن أن يثب على الحكم فيها بعثيون أو شيوعيون، فانتهزها الإسلاميون فرصة، وقاموا بهذه الثورة البيضاء، التي لم ترق فيها قطرة دم واحدة، وقد أخفت الثورة وجهها الإسلامي في أول الأمر، حتى لا تقف في طريقها كل القوى المحاربة للإسلام، في الداخل والخارج، واعتقلت الشيخ حسن الترابي مع الزعماء الآخرين، وهو الرأس المدبر للثورة، وكان هذا من الحكمة التي يفرضها الواقع، ويجيزها الشرع، فالحرب خدعة. وقد تجلت هذه الحكمة حين بدأ ينكشف القناع عن وجه الثورة الحقيقي، فإذا الذين أخذوها بالأحضان تنكروا لها، وإذا المؤامرات تكاد لها، والحصار يضرب عليها، من العرب من حولهم، ومن الغرب عامة، والأمريكان خاصة، ولكن الله تعالى حفظ هذه الثورة التي دفعت الناس إلى العمل والإنتاج، ليأكلوا مما يزرعون، ويلبسوا مما يصنعون، ويعتمدوا بعد الله على أنفسهم.
أقامت ثورة الإنقاذ في السودان دولة للإسلام على المذهب السني، وعلى الفقه المنفتح للاجتهاد والتجديد، والذي يراعي ظروف الزمان والمكان والإنسان، وأخذ الدين دوره في توجيه الحياة، وصبغها بصبغته الربانية(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً...) (البقرة/ 138).
وظهر ذلك في التربية والتعليم، وفي الثقافة والإعلام،وفي التشريع والدستور، وفي الدفاع والجهاد، كما في جيش الدفاع الشعبي، وغيره من مؤسسات الدولة...)انتهى. من كتاب:- أمتنا بين قرنين للقرضاوي . ص/ 112-113
الدليل الثالث:- ومانقلناه عن القرضاوي سيد المرحلة الراهنة لتنظيم الإخوان المسلمين هو ما تأسس عليه تنظيم الإخوان المسلمين.

فيؤكد لنا حسن البنا أن تهيأت الجماهير مرحلة لابد منها لنجاح الثورة أو الإنقلاب عندما يقوم الإخوان المسلمون بذلك . يقول مانصه :- (( وأما التدرج والإعتماد على التربية ووضوح الخطوات في طريق الإخوان المسلمين ، فذلك أنهم اعتقدوا أن كل دعوة لابد لها من مراحل ثلاث :- مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب ، ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ والعمل والإنتاج . وكثيرا ماتسير هذه المراحل الثلاث جنبا إلى جنب نظرا لوحدة الدعوة وقوة الإرتباط بينها جميعا الداعي يدعو ، وهو في الوقت نفسه يتخير ويربي ، وهو في الوقت عينه يعمل وينفذ كذلك 

ولكن لاشك في أن الغاية الأخيرة أو النتيجة الكاملة لاتظهر إلا بعد عموم الدعاية وكثرة الأنصار ومتانة التكوين )) انتهى .من كتاب :- مجموعة رسائل البنا ص/ 125 – 126

الدليل الرابع :- ويؤكد لنا محمود عبدالحليم بأن مواجهة الحكام لاتتم إلا بعد تكوين القاعدة الشعبية كما هو مقرر عند الإخوان المسلمين ولذلك لم يقم حسن البنا بمواجهتهم قبل ذلك فيقول عن حسن البنا مانصه :- (( فإنه كان يعلم أن قوة صوته مرهونة بقدر القطاع الشعبي الذي يتكلم باسمه ويعبر عن مشاعره فكان صوته في أول الأمر يصل إلى هؤلاء السادة في بروجهم المشيدة خافتا ضعيفا لايكاد يسمع ، ثم أخذ في الإرتفاع حتى صار آخر الأمر قويا مجلجلا )) انتهى . 2 / 368 من كتاب : الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ.

الدليل الخامس :- ويؤكد محمود عبدالحليم أن الإخوان المسلمين يعملون على إعداد الشعب للثورة الشعبية في حالة قيام الإخوان المسلمون وحلفائهم من الأحزاب السياسية الأخرى بالانقلاب فيقول مانصه :- (( وخلاصة القول هي أن الإخوان في خلال هذه الفترة أعدوا أنفسهم في هذه الناحية وأعدوا الشعب تمام الإعداد وتلاقت عندهم كل الجهود العاملة على تغيير الوضع ، وأخذوا فعلاً في وضع خطة العمل )) انتهى. 2/ 541 – من كتاب :- الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ .

الدليل السادس:- ويؤكد محمود عبدالحليم دور تنظيم الإخوان المسلمين في تحريك القوة الشعبية 

فيقول مانصه :- (( أن هذه الأحزاب كانت حريصة على معرفة رأي الإخوان ، علما منهم بأنه هو الرأي الذي يجب أن يَنْزل الجميع عليه ،لأنه هو الرأي الذي تسنده القوة الشعبية المنظمة المتغلغلة في جميع الأوساط )) انتهى .3 / 54 من كتاب :-الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ .

الدليل السابع :- ويضع لنا النقاط على الحروف صلاح شادي عضو تنظيم الإخوان المسلمين المعاصر لحسن البنا ورئيس نظام الوحدات المسئول عن التنظيم السري الخاص برجال وزارة الداخلية التابع للإخوان المسلمين ، مؤكدا الدور الشعبي في نجاح انقلاب عام 1952 ونجاحه في إسقاط الحكم الملكي في مصروالذي كان الإخوان المسلمون يقودون هذه الثورة الشعبية فيقول مانصه :- (( واتُّفِقَ على أن يتولى الإخوان مسئولية الانقلاب وحمايته والدفاع عنه من الناحية الشعبية ،أي أن الضباط الأحرار يقومون بالجانب العسكري في الانقلاب ويقوم الإخوان بالجانب الشعبي)) انتهى من كتاب صفحات من التاريخ لصلاح شادي . ص / 126.

ويقول كذلك صلاح شادي مانصه :- (( الموقف الداخلي :

استعرض الموجودون ردود الفعل المحتملة في الداخل ، وكان الرأي المتفق عليه أن القوى الشعبية بصفة عامة سوف تؤيد الإنقلاب ولن يوجد بينها من يدافع عن الملك ونظامه بما في ذلك الأحزاب ، إلا أنها سوف تحاول كسب ثمار الانقلاب أو السيطرة على القائمين به ، لتوجيههم لمصالحها 

الأمر الذي ينبغي وضعه في الإعتبار ، وعدم السماح لهم بذلك )) انتهى من كتاب: صفحات من التاريخ لصلاح شادي .ص م 126 

الدليل الثامن :- ويؤكد لنا المرشد السادس مصطفى مشهور أن بناء دولتهم يسبقه توفير القاعدة الشعبية له فيقول مانصه :- (( الجمهور المسلم في مجتمعاتنا هو حقل الدعوة الذي نعمل فيه ، ورصيدها الذي يدعم الصف بالعناصر المؤمنة المجاهدة،وهو القاعدة التي سيقوم عليها البنا ء

فالأصل أن نلتحم بهذا الجمهور ، وأن نتعامل مع كل فئاته وطوائفه ، والإنحراف أن نعتزل عنه أو أن نهتم ببعض فئاته ونهمل غيرها )) النتهى . 1 / 209 من كتاب : من فقه الدعوة .تأليف المرشد السادس للإخوان المسلمين :- مصطفى مشهور .



الدليل التاسع :- ويبين لنا المرشد السادس مصطفى مشهور أهمية قيام حركة الإخوان المسلمين باستقطاب الجماهير للوقوف معها ومناصرتها ويذكر بعض وسائل الاستقطاب كأعمال البر والخدمات الاجتماعية فيقول مانصه :- (( وثمة نظرة أخرى ننبه إليها وهي ألا يقتصر تعامل الحركة مع هذه المجتمعات على استقطاب أفراد منهم للصف ولكن تسعى إلى تحويل أكبر عدد من أفراد المجتمع ليكونوا مسلمين صالحين مناصرين ومحبين للحركة وراغبين في تحكيم شرع الله ولو لم يكونوا منتمين للحركة .

وهذا الهدف له وسائله الخاصة التي قد تختلف بعض الشيء عن وسائل التجنيد للصف يلزم الأخذ بها ، ومن أمثلة ذلك مجال البر والخدمة الإجتماعية )) انتهى.

من كتاب : من فقه الدعوة لمصطفى مشهور 1/ 368

قال أبو عبدالله :- فنص المرشد السادس للإخوان المسلمين على أن طرق كسب الجماهير وتكوين القاعدة الشعبية التي يستخدمها الإخوان المسلمون عند القيام بالثورة لها وسائلها الخاصة والتي من ضمنها مجالات البر والخدمات الاجتماعية . 

وختاما :- لعل ماذكرته من الأدلة يكفي لمن أراد الوقوف على حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين ودورهم في الثورات الشعبية والعمل على تغيير مفاهيم الشعوب واستعدائهم على الحكام للقيام بالثورات لصالح وصول التنظيم لكراسي السلطة .

ولعل كشف المخطط الخامس الخاص بدور الإخوان المسلمين في الثورات الشعبية وما سبقه من الكشف عن المخططات السابقة في مقالات قد سبقت هذا المقال يكون نذير بخطر التحالف الليبرالي الإخواني الصفوي الذي يهدد أمن واستقرار بلادنا الحبيبة أرض الحرمين الشريفين البناء الشامخ المملكة العربية السعودية .

اللهم أنت الرحمن الرحيم فاحفظ بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من كيد الأشرار ومكر الفجار وسائر بلاد المسلمين.

راي الشيخ بن باز في الاخوان المسلمين 
http://www.binbaz.org.sa/noor/1386  


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة